أهمية الرعاية الشخصية للأمهات
أن تكونين أمًا أمر متعب. ليس هناك شك في ذلك! أنتِ دائمًا مشغولة، ويبدو أن هناك قائمة لا تنتهي بالأشياء التي يجب الاهتمام بها. يدور ذهنك باستمرار بالأفكار والأسئلة التي تطرحينها على نفسك: متى آخر مرة قمت بتغيير حفاض الطفل؟ هل انتهى الغسيل بعد؟ ماذا عليّ أن أعد لتناول العشاء الليلة؟ هل أنا أم جيدة بما فيه الكفاية؟
يمكن أن تكون الحياة عصيبة، ولكن من المهم أن تأخذين بعض الوقت لنفسك بين الحين والآخر. تنفسي. اسمحي لنفسك بالتعافي مع بعض الرعاية الشخصية المناسبة حتى تعودين إلى مواجهة تحديات الأمومة وأنتِ بكامل طاقتك مجددًا. إليكِ مدونتنا حول مدى أهمية الرعاية الشخصية للأمهات المشغولات، وأهم النصائح لمساعدتك في ممارستها!
ما هي الرعاية الشخصية؟
غالبًا ما يعتقد الناس أن الرعاية الذاتية تتعلق بتدليل نفسك بالذهاب إلى المنتجع الصحي، وتناول وجبة لذيذة، وشراء شيء فاخر لنفسك، وما إلى ذلك. في حين أن كل هذه يمكن أن تكون أشكالًا من الرعاية الشخصية، إلا أنها لا تحدد كل ما تشمله!
تشير الرعاية الشخصية إلى أي شيء نقوم به بقصد الاهتمام بصحتنا العقلية والعاطفية والجسدية. والأهم من ذلك، أن الرعاية الشخصية الهادفة هي التزام يومي تجاه أنفسنا حتى نكون مستعدين عقليًا وعاطفيًا وجسديًا لمواجهة التحديات غير المتوقعة التي تلقيها علينا الأمومة.
لماذا يجب أن أمارس الرعاية الشخصية؟
كثير من الأمهات لا يعطون الأولوية الكافية لأنفسهم. غالبًا ما يضعن الطفل، ثم أفراد الأسرة الآخرين أولاً، ثم في أسفل القائمة يضعن أنفسهن. ماما، أنت الشخص الذي يدير العرض - من الضروري أن تعتني بنفسك أيضًا! لا يمكنك ترك جسمك يركض بدون طاقة، مع تفكير ضبابي بسبب قلة النوم، وتتوقعين أن يكون لديكِ طاقة كافية للقيام بكل ما تحتاجينه لهذا اليوم. أظهري لنفسك الحب ذاته والرعاية التي تمنحينها لطفلك. 🥰
تتيح لك الرعاية الشخصية أن تضعين نفسك في وضع أفضل لأداء واجباتك ودورك كأم. إذا كنت تعتنين بنفسك بشكل مناسب، فستجدين أنه سيكون لديك المزيد من الطاقة للوفاء بواجبات الأم الخاصة بك على أفضل وجه ممكن!
كيف أكون أماً أسعد؟
هناك الكثير حول كونك أما يجعل الرحلة بأكملها تستحق العناء. لا شيء يجعل قلوبنا ممتلئة أكثر من مشاهدة صغارنا يكبرون ليكونوا شخصياتهم الخاصة! ومع ذلك، نظرًا لأن الأمومة معقدة للغاية، فهناك أشياء صغيرة هنا وهناك داخل أنفسنا يمكن أن تعيق مدى رضانا.
قد تشعرين بالذنب بشأن قضاء الوقت في القيام بأشياء لنفسك عندما تفكرين فيما كان يمكن أن تنجزينه خلال تلك الفترة. هذه غريزة طبيعية تمامًا للأم، لكنها قد تعيق رعايتك الشخصية. ابذلي قصارى جهدك لتجاهل الشعور بالذنب، لأنه من الضروري فعلاً أن تقضي الوقت في الاعتناء بنفسك حتى تتمكنين من إنجاز المهام التي تحتاجينها لرعاية طفلك بشكل صحيح.
طريقة أخرى لتكونين أكثر سعادة هي التوقف عن مقارنة نفسك بالأمهات الأخريات اللواتي تعرفينهن. مثلما يختلف كل طفل عن الآخر، كذلك تختلف رحلة كل أم. لا تسير الأمور دائمًا بسلاسة، ولا بد أن يشهد الجميع تقلباتهم - حتى لو لم يظهروا ذلك دائمًا. لستِ مضطرة لإطعام طفلك الأطعمة العضوية الذواقة كل يوم وشراء الألعاب باهظة الثمن والغالية لتكونين الأم المثالية. طالما أنك تبذلين قصارى جهدك، فأنت تفعلي ما يكفي.
كيف أصنع الوقت لنفسي كأم؟
هناك طريقة جيدة لتنظيم أسبوعك حتى تتمكنين من تخصيص وقت لنفسك وهي إنشاء تقويم أو جدول يذكرك بموعد ممارسة الرعاية الذاتية. لن يساعدك هذا في إدارة وقتك ومتابعة الأمور فحسب، بل سيمنحك أيضًا شيئًا تتطلعين إليه أيضًا.
إذا كنتِ ببساطة لا تستطيعين إخلاء أي وقت لأنك تفعلين الكثير، فاعلمي أنه لا بأس في طلب المساعدة وقبولها من الآخرين. إذا كان لديك شريك، فقومي بالتناوب معه على واجبات الطفل. يمكنك أيضًا أن تطلبي من أحد أفراد أسرتك أو أصدقائك المقربين مد يد العون بين الحين والآخر أثناء الراحة، أو حتى الحصول على جليسة أطفال تثقين بها. إن قضاء وقتك الشخصي أمر مهم، لذا حاولي بجد إيجاد طريقة لتخصيص الوقت لنفسك!
كيف يمكنني ممارسة الرعاية الشخصية كأم؟
1. ربما تكون قد سمعت هذا مرارًا وتكرارًا، لكن التمرين هو شكل ممتاز من أشكال الرعاية الشخصية. لستِ مضطرة للعمل بجد على الأجهزة في صالة الألعاب الرياضية. ما عليك سوى ممارسة أي نوع من التمارين التي تستمتعين بها، سواء كان ذلك أثناء حضور فصل يوجا، أو ممارسة تاي تشي، أو الذهاب للجري. إنه لأمر رائع ليس فقط في أن تتحرك أجسادنا ولكن لصحتنا العقلية أيضًا.
2. تناولي الأكل الصحي واشربي الكثير من الماء. من المهم أن تحصلين على الوقود المناسب للتعامل مع كل يوم! عند الطهي، ركزي على تغذية جسمك بالأطعمة الكاملة، بما في ذلك الفواكه الطازجة والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور. إذا كنتِ تواجهين صعوبة في العثور على وقت لطهي وجبات متوازنة كل يوم، فيمكنك تخصيص بعض الوقت في بداية كل أسبوع لإعداد الوجبات مسبقًا.
3. إذا لم تكوني قد قمتِ بذلك بالفعل، فابدأي بكتابة مذكراتك. هذه مساحة آمنة لك للتعبير عن أحاسيسك وإفراغ مشاعرك. اكتبي عما تشعرين بالامتنان لوجوده في هذه الحياة بحيث يمكنك تذكير نفسك لاحقًا عندما تمرين بيوم عصيب.
4. اذهبي في نزهة ومارسي الصفاء الذهني. لا داعي لإحضار هاتفك - فقط ركزي على التواجد في الحاضر والتوافق مع جسدك. كيف تشعر الأرض من تحتك؟ ما هي الأصوات التي تسمعينها من حولك؟ كيف يشعر النسيم على بشرتك؟ تشير الأبحاث إلى أن ممارسة الصفاء الذهني تساعد في تخفيف التوتر والقلق والاكتئاب.
5. أبدعي! سواء كان الرسم أو التلوين أو الكتابة أو الصناعة، فإن المنفذ الإبداعي هو وسيلة رائعة لممارسة الرعاية الشخصية. إنها طريقة ممتعة للتعبير عن أفكارك ومشاعرك، وتتيح لك صقل مواهبك الفنية أيضًا. يساعد الإبداع أيضًا على تعزيز احترامك لذاتك لأنه يلهمك للوصول إلى مستويات جديدة من المهارة، مما يمنحك شعورًا بالإنجاز والتحقيق.
6. قومي بالتخلص من السموم الرقمية. توقفي عن فحص هاتفك ووسائل التواصل الاجتماعي حتى تحصلين على بعض الهدوء والسلام من صخب الاضطرابات الرقمية. على الرغم من أنه قد يبدو مستحيلًا في هذا اليوم وهذا العصر، إلا أن الابتعاد عن أجهزتنا التكنولوجية يمكن أن يكون مفيدًا جدًا لصحتنا العقلية لأنه يسمح لنا بالتركيز على الأشياء الجيدة من حولنا.
ماما ، تقومين بالعديد من الأشياء المدهشة كل يوم أثناء الأمومة ، لذلك لا تنسي الاعتناء بنفسك وكذلك بطفلك الصغير. نأمل أن تساعدك نصائحنا للرعاية الشخصية على تحسين صحتك أثناء مشاهدة طفلك يكبر.